TOKI التركية.. التزامٌ صارمٌ بقوانين البناء المقاوِم للزلازل
في 6 فبراير/شباط، ضرب زلزالٌ مزدوج قوي بلغت قوته 7.7 درجة جنوبي. تركيا وشمالي سوريا، قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة. مما أودى بحياة أكثر من 50 ألفا في البلدين معظمهم في تركيا، إضافة إلى دمارٍ هائل.
على الرغم من قوة الزلزال التدميرية الكبيرة، والدمار الهائل الذي خلفه. ظلت العديد من المباني في المنطقة المتضررة قائمة، ولم تتعرض للانهيار، الأمر الذي جعل العديد من الأشخاص. يتساءلون حول الأسباب التي جعلت هذه الأبنية قائمة رغم قوة الزلزال الذي ضرب المنطقة.
TOKI لا تتساهل بالمواصفات والمعايير المقاومة للزلازل
“شركتنا الإنشائية توكي (TOKI)، التي أنشأناها بعرق الجبين ولم تُصَب مبانيها بأي ضرر من الزلزال. تستمر الآن بعمل التحضيرات اللازمة للبناء بشكل سريع”، كان ذلك ما قاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. في أحد المؤتمرات الصحفية والجولات التفقدية التي أجراها منذ أن ضرب الزلزال المدمر جنوبي البلاد.
تشتهر توكي TOKI -مؤسسة الإسكان الحكومية في تركيا- بالتزامها الصارم بقوانين ولوائح البناء المقاومة للزلازل. وقد نفذت مجموعة متنوعة من التدابير لضمان أن المباني التي تشيدها مصممة لتحمل النشاط الزلزالي، وهو ما ظهر جلياً في الأبنية التي لم تنهر جراء الزلزال المدمر.
ما هي مواصفات الأبنية المقاومة للزلازل؟
معايير الأبنية المقاوِمة للزلازل
بحسب موقع “csengineermag”، فإن البناء المضاد للزلازل يحتاج إلى مراعاة خمسة معايير دقيقة:
- أولاً: أساس ملائم: يوصف بــ “المرن”، حتى يكون البناء قادراً على الصمود. في حال حدوث هزة قوية، فهو يميل دون أن يتداعى، ويمكن إقامة البناء على “سنادات تثبيت” مفصول عن الأرضية. وعند وقوع الزلزال، تتحرك “السنادات” فقط، في حين يظل البناء قائماً.
- ثانياً: أنظمة التخميد: تضاف إلى الأبنية الشاهقة بالخصوص. حتى تكون قادرة على امتصاص الهزة الأرضية، وهي تحتاج إلى تقنيين ذوي مهارة عالية. حتى يقوموا بتركيبها.
- ثالثاً: تصريف المياه: بما أن تسرب المياه في حالة الكوارث من شأنه أن يزيد من حجم الدمار. فإن البناء المضاد للزلازل يعتمد طريقة تحمي من التسرب، وتساعد على التخلص من الماء بشكل أكثر سلاسة.
- رابعاً: بنية قوية: تتم تقوية البنية من أجل توزيع القوى الجانبية في المكان. حتى تذهب نحو الأساس، والهدف هو توجيه القوة الناجمة عن الزلزال في المبنى. نحو أجزاء عمودية مقاومة للهزة الأرضية. يوضح المهندسون أن الأبنية الأقصر تتمتع بـ “مرونة أقل” مقارنة بالمباني الشاهقة، ولذلك. ثمة دعوات إلى عدم التركيز فقط على العمارات ذات العلو الكبير.
- خامساً: مواد ذات ليونة ملائمة: تستطيع المواد ذات الليونة الكبيرة أن تمتص قدرا كبيرا من الطاقة. دون أن تتعرض لدمار، فيما يقول الخبراء إن المادة المعروفة بـ”صلب الإنشاء” تعد من بين أكثر المواد ليونة.
في المقابل، تعد لبنات البناء أو “الطوب” من بين أقل مواد البناء ليونة. في حين ينبه الخبراء إلى أن صلب الإنشاء ليس الأداة الوحيدة المقاومة للزلازل.
المدينة الجديدة “يني شهير” مبنية بالكامل بمواصفات مقاومة للزلازل
من المقرر أن يتم بناء مدينة جديدة على ضفتي مشروع العصر “قناة إسطنبول الجديدة”، ستكون هذه المدينة. مركزاً للتجارة والسياحة، وستضم مساحاتٍ ضخمة سكنية وتجارية وعامة.
إحدى أهم السمات الرئيسية لهذه المدينة الجديدة هو تركيزها على المباني المقاومة للزلازل. حيث سيتم تصميم الأبنية لتحمل الزلازل القوية. حفاظاً على سلامة السكان والمباني، وتفادياً لأي أضرار أو خسائر. في الأرواح يمكن أن يسببها أي زلزال.
وضعت الحكومة التركية قوانين وأنظمة بناء صارمة لضمان أن المباني في المدينة الجديدة مقاومة للزلازل. ويجب أن تلتزم بها جميع المباني الجديدة.
تعمل شركة توكي TOKI التي أثبتت التزامها بالمعايير والأنظمة والقوانين الصارمة. في إنشاء الأبنية المقاومة للزلازل على بناء وإنشاء. مساحات واسعة من المدينة الجديدة “يني شهير”، وتسلمت العديد من المشاريع للبدء بالعمل على هذا المشروع الضخم.
يُذكر أن مدينة يني شهير هي عبارة عن مدينة ذكية (نظامها التقني حديث) تُبنى لتكون. كتوسعة لمدينة إسطنبول تقع بين باشاك شهير وبهجة شهير في القسم الأوروبي من إسطنبول. يوجد فيها أراضٍ واسعة تصلح ليقام عليها عدد كبير من المشاريع السكنية والتجارية.
المصادر:
- وكالة الأناضول
- الجزيرة نت
- سكاي نيوز
#توكي #زلزال_تركيا #go_smart